اسدل الستار مساء أمس على اعمال اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي الـ٣٩ والذي استضافته العاصمة مسقط بفوز العاصمة القطرية الدوحة باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين لعام 2030، واختيار للرياض عاصمة المملكة العربية السعودية باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الثانية والعشرين عام 2034.
وقد افتتح صاحب السموّ السّيد ذي يزن بن هيثم
آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب اليوم اجتماع الجمعية العمومية الـ/39/ للمجلس الأولمبي الآسيوي المقام بمسقط بمشاركة واسعة من اللجان الأولمبية الوطنية بدول قارة آسيا.
وقال صاحب السّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد في كلمة له خلال رعايته افتتاح اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي ” يسرّنا الترحيب بكم في السلطنة، والتوجه لكم بالشكر والتقدير على اختياركم مسقط لاستضافة أعمال الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي، وهو الاجتماع الذي يرسم خارطة طريق واضحة للتعاون والعمل الرياضي المشترك بين مختلف دول القارة الآسيوية”.
وأكد سموّه أن الفعاليات والبطولات الرياضية شكلت دورًا محوريًّا في تطور الرياضة في الدول وهي أداةً لنشر ثقافة التقارب والتفاهم بين شعوب القارة وإرساء دعائم المحبة والسلم في العالم مؤكدًا دعمه لمبادئ الحركة الأولمبية وقيمها الإنسانية النبيلة.
من جانبه قال السّيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اللجنة الأولمبية العمانية في كلمة له “باسم اللجنة الأولمبية العمانية وكافة منتسبي الأسرة الرياضية بالسلطنة يسرني أن أرحب بانعقاد الاجتماع الـ/٣٩/ شاكرا المجلس الأولمبي الآسيوي على منحنا شرف استضافة هذا الاجتماع الأولمبي المهم الذي يتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخمسين التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله السُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ويكمل مسيرتها بكل حكمة واقتدار حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/”.
وأشار السيد رئيس اللجنة الأولمبية العمانية إلى أن السلطنة شهدت خلال الخمسين عاما الماضية نهضة شاملة في شتى مجالات الحياة وتبوأت بفضل قيادتها الحكيمة مكانة مرموقة بين دول العالم اتسمت بالمصداقية والحيادية والتسامح مع الجميع وكان ذلك امتدادا لتاريخ عميق وانعكاسا لما يمليه عليها موقعها الجغرافي كهمزة وصل بين الشرق والغرب”.
وأعرب السّيد عن تمنّياته بنجاح الاجتماع وتحقيق الأهداف المرجوة منه ويجسد نموذجا لما يمكن أن تسهم به الرياضة من تعزيز لجسور الصداقة والأخوة والشراكة بين أبناء القارة الآسيوية.
كما تضمن افتتاح الاجتماع الذي عُقد بفندق جي دبليو ماريوت مسقط كلمة عبر الاتصال المرئي لتوماس باخ رئيس اللجنة الألمبية الدولية أعرب فيها عن تمنياته بنجاح أعمال الاجتماع.
بعد ذلك بدأت أعمال الاجتماع الذي ترأسه معالي الشيخ أحمد بن فهد الأحمد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي بمشاركة اللجنة الأولمبية العمانية واللجان الأولمبية الوطنية بقارة آسيا.
اشتمل الاجتماع في الفترة الصباحية على تقديم عروض مرئية لمدينتي الدوحة والرياض المتقدمتين لاستضافة الألعاب الأولمبية الآسيوية2030.
وصوتت ٢٦ لجنة أولمبية وطنية آسيوية حضرت إلى مسقط عبر الطريقة اليدوية، و١٩ لجنة أولمبية عبر الإنترنت بعد أن فضل ممثلوها عدم الحضور بسبب تفشي جائحة كورونا، وبعد فرز الأصوات، أعلن الشيخ أحمد الفهد الصباح فوز الدوحة باستضافة نسخة 2030، والرياض بنسخة 2034
منح المجلس الأولمبي الآسيوي على هامش اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي جائزة تقديرية للأمين العام في اللجنة الأولمبية اللبنانية واللجنة الأولمبية المالديفية، نظير خدمتهما الطويلة للرياضة في آسيا. وقدم سعادة الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي والسيد خالد البوسعيدي رئيس اللجنة الأولمبية العمانية الجائزة التقديرية إلى أمين عام اللجنة الأولمبية اللبنانية العميد الركن المتقاعد حسان رستم، وإلى أمين عام اللجنة الأولمبية المالديفية أحمد مرزوق. ويشغل رستم منصب الأمين العام في اللجنة الأولمبية اللبنانية منذ 2013، وهو رئيس الاتحاد اللبناني للتجذيف منذ 1998، في حين أن أحمد مرزوق يتولى منصب الأمين العام للجنة الأولمبية المالديفية منذ 2009.