logo_q

الـهـروب الـكـبـير

بـقـلـم: فــهـد الـتـمـيمـي.

قد يوحي العنوان إلى الفيلم الكلاسيكي الذي أُنتجَ في ستينيات القرن الماضي بناء على رواية صدرت قبل عقد من إنتاج الفيلم؛ ولكنني لا أقصد الفيلم بالطبع، ولكن الرواية التي حاول مخرج الفيلم ”تحريفها“ لأسباب تتعلق بالسيناريو والحبكة الدرامية.

لا علينا، بدأت خلال هذه الأيام الوفود تتناوب على مكاتب الاتحادات الرياضية، معلنة بدء «صيف الانتخابات» والذي بدأ صاخبا حارا ملتهبا منذ الوهلة الأولى. وكعادتي – التي أتمنى التخلص منها – لا أرى ما يراه معظمنا، فهنالك دائما «الجانب الآخر» من كل قصة، وفي حالتنا – أي انتخابات الاتحادات الرياضية – أبحث عن «الهروب الكبير»..!

لا يخفى على أحد أن الوضع في الأندية ”لك عليه“ وبالتالي من الطبيعي أن نشهد ”هجرة جماعية“ من بعض الأندية باتجاه الاتحادات، لعل في ذلك الأمر ”طوق نجاة“ من ”طوفان الحوكمة“.. والذي يصعّب من وتيرة العمل في الأندية في ظل الظروف الراهنة، وربما هذا يفسر التحركات والاجتماعات المتعددة في الأسابيع القليلة الماضية.

الهروب الكبير يفسر أيضا إصرار بعض المترشحين على الترشح في اتحادات لا يعرفون عنها سوى الاسم، ولا استغرب أن يترشح أحدهم – بدون تحديد – لاتحاد ما وهو قادم من نادٍ لم نسمع ”همساً“ لإدارته طوال سنوات خلت، أو من كيان رياضي بإدارة استقال معظم مكوناتها منذ فترة ليست بقصيرة.

الأمر ليس ”حرق أصوات“ كما يحاول البعض الترويج، ولكن العمل في الأندية – لمن سبق واجتهد فيها – يعتبر ”محرقة للجهد والمال“ في ظل عدم وضوح الاستراتيجيات الرياضية المنظمة للعمل الرياضي. وأعلم تمام العلم بأن السطور أعلاه قد تثير حفيظة الكثيرين، ولكنها الحقيقة التي يعلمها الجميع، وفي نفس الوقت يحاول نكرانها ربما – وأقول ربما – سيأتي يوم وبضربة حظ ستتحول فيه تلك الحقائق إلى خيال ”صرح فهوى“.

في الفيلم، حاول المخرج والمنتجون إضافة بعض الزيادات على الرواية الأصلية لجذب المشاهد، ولكن تلك الإضافات تسببت في تغيير حقائق تاريخية موثقة، وتسببت أيضا في إعطاء نسخة مشوهة لأحداث حصلت بالفعل.. أفلا تعتبرون؟

يُحكى أنَّ

يُروى أن رجلاً قد أضاع جملا له في البادية، فطفق يبحث عنه في كل مكان، حتى أعياه التعب وأجده النصب، فأقسم إن وجده أن يبيعه بدينار!! وبعد مرور سويعات، وبينما كان يواصل بحثه في الأسواق، لمح رجلا وبيده ”قط“ .. فقرر شراء ذلك القط منه، لكي يبيعه مع الجمل إن وجده.. الجمل بدينار والقط بتسعة وتسعين دينار، وسيبيعهما معاً.. لكن صاحب القط رفض بيعه .. طابت أوقاتكم

حول صدى

خدمات شاملة وحلول مبتكرة للعمل التطوعي تتيح للشباب العمل والمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد

الأخبار

تابعنا: