تعمل اللجنة العمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية على احتواء الواقع الحالي للألعاب والرياضات الإلكترونية في السلطنة باعتبار أن عدد الممارسين لها في ارتفاع متزايد مع وجود شريحة كبيرة من مختلف الفئات العمرية.
وقال ماجد بن عبدالله الصلتي رئيس اللجنة العمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية إن إنشاء مظلة ترعى وتُعنى بالألعاب والرياضات الإلكترونية في السلطنة هو مطلب ونظرة استشرافية للمستقبل، حيث يوجد العديد من اللاعبين والممارسين والجمهور لتلك الألعاب والرياضات في السلطنة.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية “توجد العديد من المشاركات على المستوى الفردي والجماعي للاعبين العمانيين في المنافسات الخارجية ونال فيها بعض اللاعبين المراكز المتقدمة. كما تواجه المشاركين في بعض المنافسات الأخرى صعوبة كبيرة كون المشاركة في تلك المنافسات تشترط وجود مظلة ترعى هذه الألعاب والرياضات في السلطنة”.
وقال الصلتي “كانت تقام بعض الفعاليات والمسابقات في السلطنة بشكل فردي أو منظم من خلال بعض المؤسسات الحكومية أو الخاصة مما أشار إلى واقع الألعاب الإلكترونية المتنامي بشكل كبير في السلطنة الأمر الذي يستوجب وجود جهة تنظيمية ترعاه وتواكب هذا التنامي وتكون هي المسؤولة الوحيدة عنه، كما أن مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية أصبح يشكل رافدًا كبيرًا للدول ويدعم قطاع التشغيل أيضًا.
وحول الألعاب التي ستعمل عليها اللجنة خلال المرحلة القادمة قال الصلتي إن اللجنة لديها العديد من الألعاب التي ستتبناها وتعمل عليها وتعد لها الخطط والبرامج، إلا أن اللجنة لن تستأثر بالقرار، وستفتح باب المشاركة في صنع القرار من قبل محبي الألعاب بناء على أهمية تلك الألعاب وعلى أعداد ممارسيها وشعبيتها وجمهورها من خلال تقديم الافكار أو من خلال رصد وتحليل الآراء أو الاستبيانات.
وردا على سؤال حول الآلية التي سيتم من خلالها التسجيل في عضوية اللجنة وهل ستكون العضوية على أساس فردي أم على أساس انتساب الأندية للجنة وشروط ذلك قال رئيس اللجنة العمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية أن اللجنة تعمل حاليًا على موقع إلكتروني خاص بها ومن المؤمل تدشينه قريبًا وسيكون الموقع الإلكتروني وسيلة لتسجيل اللاعبين والممارسين وتسجيل مراكز وصالات الألعاب في السلطنة، إضافة إلى ذلك تسجيل أي مسابقات أو مشاركات تقام لتكوين قاعدة من البيانات الخاصة بمجال الألعاب وتصنيف العضويات أيضًا وستكون هناك عضويات فردية وعضوية الفرق وغيرها من العضويات وفق الشروط التي سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
وعن خطط وبرامج اللجنة للفترة القادمة على كافة المستويات قال الصلتي ستعمل اللجنة على المستوى المحلي على تشكيل فرق عمل تابعة للجنة، كما تعمل على صياغة اللوائح التنظيمية والتنفيذية التي تنظم العلاقة بين اللجنة والأعضاء أو إقامة الفعاليات والمسابقات، وعلى المستوى التوعوي تهدف إلى تعزيز ثقافة الألعاب والرياضات الإلكترونية ومساعدة الأندية في إيجاد الفرق والعناية بمثل هذه الرياضات وتسجيلها في اللجنة تمهيدًا للمنافسات، كما ستعمل على إقامة عدد من الفعاليات والبطولات في السلطنة.
وأضاف أنه على المستوى الخارجي ستشارك اللجنة في الفعاليات والمسابقات والبطولات الخارجية سواء الفردية أو الجماعية، كما تسعى لاستضافة أو تنظيم الفعاليات الدولية أو إيجاد بطولات جديدة وشراكات وتبادل للزيارات والخبرات مع بعض الدول خصوصًا الرائدة منها في هذا المجال وتأهيل منتخبات تمثل السلطنة في البطولات والمنافسات الخارجية.
وحول انضمام اللجنة إلى الاتحادين القاري والدولي للعبة قال الصلتي “منذ اللحظة الأولى لإشهار اللجنة كان التوجه للانضمام إلى الاتحادات الاقليمية والقارية والدولية ونالت السلطنة عضوية الاتحاد العربي للرياضات الإلكترونية بتاريخ 21 يونيو الماضي، ويجري الآن التنسيق بشأن عضوية السلطنة في الاتحاد الآسيوي للرياضات الإلكترونية كما لدينا التوجه بعد ذلك للحصول على العضوية في الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية والاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية”.
واختتم ماجد بن عبدالله الصلتي رئيس اللجنة العمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية حديثه قائلًا: “نود التأكيد على ضرورة التسجيل في أي فعالية أو مسابقة في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية المزمع إقامتها في السلطنة لدى اللجنة العمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية كما ندعو الأندية والمراكز الرياضية والشركات والمؤسسات والأفراد وصالات أو مراكز الألعاب إلى المبادرة في إيجاد الشراكات مع اللجنة في الفترة القادمة”.
