logo_q

تنمية المهارات وترسيخ القيادة أبرز محاور ختام الدورة المجتمعية لدول مجلس التعاون

هدفت لتبادل الخبرات العلمية والعملية للمشاركين.

اختتمت الدورة الافتراضية “القيادة المجتمعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية” بمشاركة جميع دول المجلس، والتي نفذتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب خلال الفترة 2 – 5 أغسطس الجاري، حيث شارك من كل دولة خمسة أفراد من العاملين في المجال الرياضي. وهدفت الدورة التي تنفذها الوزارة ممثلة في مركز إعداد القادة إلى تأهيل الكوادر الفنية العاملة في المجال الرياضي والشبابي بدول مجلس التعاون الخليجي؛ وتبادل الخبرات العلمية والعملية للمشاركين من الدول المشاركة، كما تهدف الدورة إلى استمرارية التواصل بين مراكز إعداد القادة والمؤسسات الرياضية في ظل الجائحة، وتغيير سلوك الأفراد للوصول للسلوك الذي يوصل إلى الأداء المرجو تحقيقه. وتهدف الدورة أيضًا إلى تسليط الضوء على مفاهيم ومهارات القيادة المجتمعية والعمل التطوعي في المجال الرياضي. حيث حاضر في الدورة كل من الدكتور خالد بن حمد الغيلاني من السلطنة، والمهندس عمر مقابلة من المملكة الأردنية الهاشمية.

تنمية المهارات

وتناولت الدورة محاور عدة أبرزها تنمية المهارات الشخصية الأساسية للشباب القادة؛ والتعرف على المفاهيم السائدة حول القيادة؛ وكيف يفكر القادة المبدعون؛ وسماتهم الشخصية ومهارة التخطيط كأهم واجب من واجبات القيادة الفاعلة؛ والاحتراف في ترسيخ مهارات القيادة الفاعلة وبناء فرق العمل المنسجمة؛ وأيضا التحفيز ورفع الروح المعنوية؛ وتحسين طبيعة العمل وزيادة المرونة والإنتاجية؛ وفهم جديد لطبيعة الإنسان وسلوكه البشري؛ بالإضافة إلى مهارات القيادة الإنسانية وفق مفهوم الذكاء العاطفي. وستشمل محاور الدورة كذلك الأنماط الشخصية وأثرها في السلوك القيادي؛ وتحسين مستوى العلاقات الاجتماعية المبني على فهم مدى التنوع والتفرد الذي يمتلكه الأفراد في ثقافاتهم وفهمهم لما يدور من حولهم.

الفرصة لتعلم الكثير

المشاركون في الدورة اكدوا على أهميتها حيث أوضحت المشاركة بشاير أمير الملا من دولة قطر بأن “الدورة كانت رائعة وأتاحت لنا الفرصة لتعلم الكثير على الرغم من ضيق الوقت؛ إلا أننا استطعنا ان نحصل على اكبر قدر من المعلومات والمعارف التي بالطبع طورت من مداركنا. ونتطلع أن تستمر مثل هذه الدورات التي تخدم المجتمع”. وتابعت بشاير بأنه من خلال هذه الدورات التي قدمها أفضل المحاضرين “تكونت لدينا المعرفة فيما يتعلق بالقيادة وما يندرج تحتها من الاتصال وأنماط الشخصية المجتمعية كذلك السلوك ومهارات التواصل الاجتماعي؛ ومن هذا المنطلق يمكننا الاستفادة من هذه المعلومات عملياً في الحياة الاجتماعية وتطوير مهارات التواصل كذلك”، وحول توظيف التقنية أشارت بشاير الملا إلى أنه “مما لا شك فيه سنوظف التقنية، في الوقت الراهن لا يسعنا أن نتواصل بالطرق التقليدية التي كنا نقوم بها نتيجة جائحة كورونا وكانت تقنية الحاسوب الحل الوحيد والأفضل لجميع للحضور”.

غرس الأفكار

أما المشارك تركي محمد السويدي من دولة قطر فقد أبدى استمتاعه في التجمع الخليجي الذي جمع دول المجلس في هذه الدورة والتي كانت لها دور كبير في غرس أفكار وحفظ معلومات مهمة بالإضافة إلى استرجاع أفكار والتفكير والتخطيط للمستقبل، وتابع السويدي بأن الدورة “احتوت معلومات كثيرة ممكن الاستفادة منها ولعل أهمها هي مراجعة الخطة الإستراتيجية المطروحة التي نقدمها للمجتمع وبعد ذلك نقرر التعديلات والتغيرات المفيدة التي تحتاجها هذه الخطة”، مشيرا بأن “جائحة كرونا غيرت الأفكار التقليدية، فقد وظفت التقنية لاستمرار العمل عن بعد حتى المؤتمرات العلمية والندوات والمحاضرات تم تحويلها على واقع افتراضي على الشبكة العنكبوتية”. بينا وصفت حنان يوسف الشروقي من مملكة البحرين الدورة المجتمعية بأنها “ممتعة وزادت من معلوماتي وصقلتها”، مشيرة بأنه “يمكن الاستفادة من مخرجات هذه الدورة من خلال تطويعها في خدمة الوطن والقيادة في البيئات المختلفة والوصول للهدف”.

بناء جيل قيادي

أما خلود محمد من مملكة البحرين فقد قالت: شاركت في هذه الدورة القيمة التي من خلالها تعرفت أكثر على القيادة المجتمعية مع المحاضران الدكتور عُمر المقابلة والدكتور خالد الغيلاني فكل الشكر والتقدير لهما على تقديمهم لنا معلومات قيمة بكل حرص وأمانة لإيصال المادة المفيدة لنا”، وتابعت خلود بأنه بعد الاستفادة من المعلومات التي تم طرحها في هذه الدورة “لابد أن أرسخها في خدمة مجتمعي البحريني في بناء جيل قيادي محقق للأهداف المرجوة لخدمة بلادنا وتحقيق القيادة السليمة في محيط عملي والتركيز على مهارات القيادة المجتمعية في المجال”، مضيفة: “لقد قدمت لنا تقنية التكنولوجيا التسهيلات والتقارب الأسرع بين الأفراد وخدمتنا بشكل رائع في هذه الدورة من خلال مشاركة جميع دول مجلس التعاون في منصة واحده بدون الشعور بأي نقص من الاستفادة”.

أبدت المشاركة حصه يونس البيرق من دولة الإمارات العربية المتحدة إعجابها وسعادتها بمحتويات الدورة التي كانت رائعة على حدة قولها، وأنها استفادت وبشكل كبير في فهم التمييز بين المصطلحات كالقائد المدير وعن الرؤية والرسالة وعن لغة الجسد وعن المجتمع وأهميته، مشيرة إلى أن التقنية الإلكترونية وعقد الدورات عن بُعد جاءت حافزا للمشاركة في الدورات الخارجية دون الحضور الشخصي وذلك للارتباطات بالعمل والعائلة.

فائدة كبيرة

في حين أوضح محمد بن سهيل العمري من السلطنة أن “الدورة جدا مهمة لتنمية القدرات في مجال القيادة والتخطيط الإستراتيجي”، مضيفا بأن “المعلومات التي تلقاها المشاركين معلومات قيمة على مدى أربعة أيام متتالية من المحاضرين على أعلى المستويات في التدريب، وبإذن الله سوف يكون لمقررات الدورة فائدة كبيرة لنا على مستوى الشخصي والمجتمعي والوظيفي”.

أما عوض بن مرهون الغافري فقد قال بأن الدورة كانت عبارة عن رحلة جميلة ممتعة وشيقة أبدع فيها منظموها وكذلك المحاضرين الذين أتحفوه بالمعلومات الجيدة والمفيدة لهم جميعا كمشاركين فيها. وأضاف: “استمتعنا كثيرا بكل ما طرحه المحاضرين من أفكار جديدة لنا غلفها روح الألفة والمحبة بين جميع المشاركين من خلال تبادل النقاشات الهادفة، والاستفادة من المعلومات التي شهدتها الدورة يأتي من خلال تطبيق ما تلقيناه من معلومات جيدة وتطبيقها في واقع مجتمعنا الحقيقي وذلك من أجل مواكبة التطورات في البيئات المختلفة من هذا العالم الواسع. كذلك الحرص الشديد على الالتزام بالعادات والتقاليد والدين وما يساعد على إضافة الجديد في مجتمعاتنا التي نعيش فيها. كذلك تطبيق ما تعلمناه بصورة علمية حديثة في المجتمعات التي نعيش فيها وذلك من أجل مواكبة الحياة الجديدة مغلفة بطابع اجتماعي جميل.

دورة ممتازة

بينما أوضحت مي أحمد إبراهيم من دولة الكويت بأن الدورة “ممتازة على الرغم من تخوفي قبل البدء كون الدورة عن طريق تقنية التواصل المرئي ، ولكن الحمد لله استفدت وشاركت مع المدربين ولم أفقد التركيز معهم”، وأشارت مي أحمد بأن المعلومات المستفادة من الدورة يمكن تطبيقها بالعمل والحياة الشخصية كذلك، فمن خلال ما تم شرحه نستطيع معرفة كيفية استثمار سمات القائد وتكوين فريق مثمر سواء في العمل لتشكل الفرق وإنجاز المشاريع أو الصعيد الشخصي في العلاقات الاجتماعية.

أما المهندسة مجد محمد البلوشي من دولة الإمارات العربية المتحدة عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة الطاولة والريشة الطائرة ورئيس لجنة رياضة المرأة بالاتحاد فقد قالت بأن الدورة كانت دورة استثنائية جمعت العديد من القيادات من دول مجلس التعاون، وكانت متميزة من حيث المحتويات التي تم طرحها والمحاضرين الذين شاركوا خبراتهم ومعارفهم”، وتابعت قولها “بأن كافة المواضيع التي تم مناقشتها تسهم وبشكل كبير في تعزيز وتمكين القيادي والاستفادة المثلى تكمن في تطبيق كافة ما تم طرحه خلال الدورة”. ووجهت شكرها الجهة المنظمة على تنظيم و اقامة مثل هذه الدورات ذات المحتوى المفيد والقيم الذي يجمع بين مختلف التخصصات الأكاديمية في مختلف الميادين لتبادل مختلف الخبرات والمعلومات في شتى المجالات التي تعنى ‏بالأمور التي تخص الأفراد والمجتمعات وهي فرصة طيبة بأن يجتمع أبناء وبنات مجلس التعاون الخليجي ‏ويكون هناك نقاش بيننا فيما بينهم وتلقى معلومات هادفه وجيدة للأفراد والمجتمعات ‏وتسخير وسائل الإعلام عن بعد للنقاش في ظل الجائحة شيء يعزز من مفهوم الثقافة بين الأفراد لتبادل المعلومات والمنفعة العلمية في شتى المجالات.

حول صدى

خدمات شاملة وحلول مبتكرة للعمل التطوعي تتيح للشباب العمل والمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد

الأخبار

تابعنا: