logo_q

مشاركة بمشاريع متنوعة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب بمعرض إكسبو ٢٠٢٠ بدبي

ضمن مشاركة السلطنـة في معرض إكسبو 2020 دبي إلى جانـب 192 دولـة ومنظمـة إقليميـة ودوليـة- المعرض العالمي الذي ينظم في المنطقة للمرة الأولى منذ انطلاقه قبـل 170 عام وتستضيفه إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة- تشارك وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الجناح الوطني الخاصّ بالسلطنة، والذي سيجسّد الإنجـازات الحضارية والإنسانية التي حققتها السلطنة خلال عهد المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- إلى جـانب إبرازه تطلعات السلطنة المستقبلية في إطار الرؤية المستقبلية “عُمـان 2040” والنهضة المتجـددة التي يقودهـا حضـرة صاحـب الجلالـة السلطـان هيثـم بن طـارق المعظـم- حفظـه الله ورعاه- بكل ما يتصـل بالموضـوع والعنـوان الرئيس للمعرض وهـو: “تواصـل العقـول وصنـع المستقبل”، والموضوعات والعناوين الفرعية المنبثقة من العنوان الرئيسي وهي: الفـرص- التنقـل- الاستدامة.
وتأتي مشاركة الوزارة بأربعة أنشطة مختلفة خلال فترة المعرض التي تمتد من 1 أكتوبر 2021م، وحتى 31 مارس 2022م في جناح السلطنة، ينفذها طاقم شبابي عُماني.


وفي هذا الصدد؛ صرّح سعادة السيّد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل الوزارة للثقافة: “ستكون إحدى مشاركات الوزارة في هذه التظاهرة العالميّة مشاركة شبابيّة تهدف إلى أن يستعرض الشباب العماني خبراته ونجاحاته وآماله وطموحاته مع أقرانه الشباب من مختلف دول العالم. فالمجال الذي يتيحه إكسبو 2020 دبي للشباب العماني من تبادل المعارف والخبرات واستعراض التحديات التي يواجهها ومن ثمّ رسم خريطة المسار بمعيّة شباب العالم الذي يتشارك معهم همومه وإمكاناته لا تقف وحسب عند الفرص الثرية التي يمكن للشباب أن ينتهزها، بل وسيكتشف من خلال هذه المشاركة أنّ قضاياه المحليّة هي عالميّة بالضرورة يخلقها العالم المتكامل بأطرافه اليوم، فضلاً عن صقل شخصيات هؤلاء الشباب وتنمية ثقافة الحوار مع الآخر والتقبل والانفتاح عليه بما يعود للنفع على جميع الأطراف”.
وستنطلق أولى هذه اليوم، ثم سيتم الاحتفال بيوم الشباب العماني في 26 أكتوبر، والاحتفال بالعيد الوطني الحادي والخمسين المجيد، وتفعيل أسبوع الابتكار، فضلاً عن مشاركة الدولة المضيفة يومها الوطني.
وستتكفل الوزارة بتنظيم رحلات تثقيفيّة وتعليميّة إلى الجناح لعدد 134 شابًا وشابة عُمانيًا مجيدًا من أصحاب المهارات والإبداعات المميزة؛ فضلاً عن عرض وبيع الأعمال الفنيّة للفنانين العمانيين خلال فترة انعقاد المعرض في كلّ من منفذ البيع الخاصّ بالجناح العُماني والمنصّة الإلكترونية، وتفعيل مشاركة الوزارة في أسبوع الابتكار.

وستكون أولى الرحلات خلال الفترة 16 – 19 أكتوبر 2021م بوفد يضم 38 شابّة ممن يمتلكن مهارات التصوير والخط العربي وريادة الأعمال وصاحبات الإنجازات والمواهب، حيث سيكون الوفد النسائي المشارك في فعاليات اليوم حاضرًا في الركن ومشاركًا زوّاره مواهبه. أما الرحلة الثانية ستكون خلال الفترة 25 – 28 اكتوبر وبمشاركة 42 شابًا وشابّة في مجالات التصوير، والعزف، والخط العربي، والفن التشكيلي، ومسرح الشارع، وأصحاب الإنجازات، وأصحاب المواهب. وسيقيم الوفد حفل “سحر الشرق” الذي يحييه شباب عمانيين عازفين بالالات الموسيقية، كما سيتم في مسرح الشارع عرض حدث يهم الجميع بصورة إبداعية في مساحات خارجية مع مراعاة تعريف الزوار بأن العرض من سلطنة عمان كخطوة ترويجية عن السلطنة وتقديم العرض بلغة مفهومة للجميع لكون لا تقتصر زيارة إكسبو على الناطقين باللغة العربية فقط.
أما الرحلة الثالثة ستكون خلال الفترة 20 – 23 نوفمبر 2021م بمشاركة وفد يضم 18 شابا و18 شابة حيث سيشارك الشباب في استقبال سفينة شباب عمان والتي ستصل إلى ميناء دبي السياحي بتاريخ 21 نوفمبر، كما سيشارك الشباب في الجولة التي ستقام في السفينة لمشاهدة معرض الصور، وبعدها سيتجه الشباب مع الوفد الرسمي للاحتفال بالوطني بالعيد الوطني الـ51 المجيد، في حين ستكون الرحلة الرابعة خلال الفترة 1 – 4 ديسمبر المقبل بوفد يتكون من 10 مشاركين من الذكور والإناث للمشاركة في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة والاحتفال بيومها الوطني؛ إضافة إلى زيارة الاجنحة المشاركة في المعرض. أما الرحلة الخامسة والأخيرة ستكون خلال الفترة 5 – 8 يناير 2022م بوفد يتكون من 8 شباب و8 شابات وذلك لحضور معرض الابتكار وبالتنسيق مع منصة تيسير.
ويجدر بالذكر أن مشاركة الوزارة في جناح السلطنة تأتي تحقيقًا لما تسعى إليه السلطنة من مشاركة وتفاعل في أكبر قدر من الأنشطة، حيث تعمل بذلك على إبراز إنجازات السلطنة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، واكتساب المعارف والتجارب من نجاحات الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات ذات العلاقة في الجوانب والموضوعات المختلفة، وتعزيـز شبكـة العلاقـات الإقليميـة والدوليـة للسلطنـة ومؤسساتهـا ذات العلاقـة بالموضوعات، واستعـراض وإبـراز تطلعـات السلطنـة في كافـة الجـوانب، والموضوعـات، والقضايـا في إطـار رؤيـة عمـان 2040، وتجسيـد اهتمـام السلطنـة بالموضوعـات والقضايـا التي تشكـل اهتمامًا إقليميًا وعالميًا، والتواصـل والتفاعـل مع المجتمع الإقليمي والدولي في القضايـا والموضوعـات ذات البعـد الدولي والإقليمي، فضلاً عن إتاحة الفرصة للمؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة المعنية بالموضوعات التي تتناولهـا الفعاليـات والنشاطات لاكتسـاب المعارف المهنيـة والعمليـة والاقتصاديـة وكـذلك التفاعـل مع نظـرائها من المؤسسـات المشاركـة من الدول الشقيقـة والصديقـة والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة.
وتعوّل الوزارة في مشاركتها في معرض إكسبو 2020 دبي على تفعيل إطار المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاصّ، حيث تعدّ هذه المشاركة تحقيق وتعظيـم للمكاسـب الاقتصادية، والإعلاميـة، والسياحيـة والترويجية للسلطنة؛ تجسد من خلالها الوزارة التعاون القائم بين القطاعين العام والخاصّ من أجل تحقيق أهداف رؤية عمان 2040.
مشاركات سابقة:
وحيث أنها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها السلطنة في معارض إكسبو العالمية على مرّ الأعوام، فقد شاركنا الشباب تجاربهم في هذا الاستطلاع ضمن مشاركتهم في معرض إكسبو ميلان 2015، إذ يجد عماد بن سيف الحبسي أنها “إضافة ممتازة” إليه و”تجربة فريدة من نوعها. تعرفت على الكثير من الثقافات في مكان واحد، إذ يعتبر إكسبو عالمًا مصغرًا لكثير من الثقافات والخبرات، كانت المشاركة فيه إضافة فريدة إلى سيرتي الذاتية”.
وعن اختياره للمشاركة، يقول عماد: “تم اختياري في إكسبو ميلان ٢٠١٥ من قبل الإدارة الطلابية بكلية كالدونيان الهندسية. وكوني في تلك الفترة من الطلاب المتميزين والنشطين في الأنشطة المختلفة؛ خاصةً في مجال التصوير؛ فقد وثقتُ رحلتنا التي امتدت إلى سبعة أيام مليئة بالأحداث والمتعة والتحدي كوننا نعتبر طلبة سفراء من سلطنة عمان؛ وكان هدفنا الترويج السياحي للسلطنة والجناح العماني في إكسبو”. ويضيف: “على الرغم من اختياري كمصور؛ إلا أني أردت إضافة شيء جديد في تلك الفترة القصيرة، فتحديت نفسي خلال فترة قصيرة وصممت تطبيق هاتف ذكي يدعم نظامي Android وiOS للترويج عن السلطنة والجناح العماني بإكسبو ميلان في تلك الفترة”.
وعن توقعاته للفائدة المرجوّة من مشاركة الشباب في إكسبو دبي 2020، يقول الحبسي: “سيستفيدون من احتكاكهم بأقرانهم من الشباب من مختلف دول العالم من خلال تواجدهم في منصة لا مثيل لها تمثّل تواصل المجتمع الدولي بشكل مباشر مع المواطنين من مختلف أنحاء العالم، حيث تساهم هذه المشاركة في وصل العمل الحكومي بالمجتمع المدني لتحقيق مصالح مشتركة من أجل مواجهة التحديات العالمية لغاية واحدة. فمعارض الإكسبو بشكل عام تخلق الوعي تحشد الأفراد تجاه أهدافها العالمية. ومن خلال تنظيم رحلة خاصة بموضوع أو شعار محدد، توفر هذه المعارض للزوار والمشاركين فرصة مثيرة لخلق تجارب فريدة ورحلة استكشاف تعليمية قادرة على تحفيز جميع الحواس”.
أما سهام بنت سعيد اليوسفيّة، وهي مشاركة أيضًا في معرض إكسبو ميلان 2015، فتقول: “كان المعرض جديرًا بالزيارة، حيث كان شعار المعرض “الغذاء والطاقة المستدامة”؛ تعرفت من خلاله على مختلف ثقافات الشعوب الأخرى المشارِكة وعاداتهم وتقاليدهم، وإبداعات كل دولة في مجال الغذاء وفي مجال التكنولوجيا والهندسة. لقد استمتعت برؤية العالم بشكل مصغر في مكان واحد!”. وعن مهمتها في المعرض، تقول اليوسفيّة: “تم اختياري من قبل الجامعة التي كنت أدرس فيها، إذ حققت معايير معينة للاختيار مثل الانضباط والتفوق الدراسي والموهبة. كانت مهمتنا أن نكون سفراء لعمان: أعمل في الجناح مع مجموعتي لشرح محتوياته وتمثيل السلطنة في هذا المحفل الدولي. كما أيضًا كان علينا المشاركة في نشاطات المعرض اليومية والمتنوعة، ومشاهدة عروض خاصة ومسرحيات وحفلات غنائية للدول، وزيارة الأجنحة الاخرى والتعرف عليها. كما كانت مهمتنا في ساحة أكبر كنيسة في المدينة، وهي الدومو، تعريف الناس على بلدنا الحبيبة من خلال توزيع المطويات والحوار المفتوح مع الزوّار، بالإضافة إلى الكثير من الأنشطة الممتعة”.
وعن القضايا التي تناولوها كشباب عمانيين مع شباب العالم، تقول سهام: “الفكرة الأساسية للمعرض كانت تتركز على التغذية في العالم والطعام والغذاء والمطاعم من كل بلد ومقاطعة. ليجمع المعرض بذلك بين التقنية والإبداع والثقافة والتقاليد والابتكار”.


وتتوقع سهام اليوسفيّة أن يكون لمشاركة الشباب في معرض إكسبو دبي 2020 دورًا إيجابيًا لهم كأفراد ضمن المجتمع من خلال اكتساب وتبادل الخبرات والأفكار وتعريف الدول الاخرى بالسلطنة.
ومن مشاركة أخرى في إكسبو ميلانو 2015، تجد عزة بنت علي المغيريّة أن المعرض “كان بمثابة فرصة للاحتكاك بثقافات من مختلف الدول المشاركة والحوار مع أشخاص مختصّين في مجالات مختلفة”. كما تجد عزة أنه “كلما ازداد تنوع الثقافات في المجتمعات تزداد أهمية تعزيز التنوع، فللثقافة علاقة تفاعلية مع التنمية والبناء المجتمعي. وهذا ما أضافته لي مشاركتي: التعرف والاطلاع على ثقافات وتطورات دول العالم عن قرب وتبادل الخبرات والهوايات”، مما أتاح لها فرصة مناقشة “معظم القضايا التي تهم الشباب كالتعليم والتطور التكنولوجي والتراث العالمي والانفتاح المعرفي؛ وتوجهات ثقافية جديدة والتوعية بضرورة التعاون للاطلاع والانفتاح على ثقافات العالم”.

حول صدى

خدمات شاملة وحلول مبتكرة للعمل التطوعي تتيح للشباب العمل والمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد

الأخبار

تابعنا: