•الأحمر الوطني يبحث عن بداية مثالية في مستهل مشواره في مونديال العرب.
•قطر تختبر قدراتها التنظيمية بنسخة تُحاكي المونديال.
تنطلق بطولة كأس العرب ٢٠٢١ غداً، الثلاثاء ٣٠ نوفمبر ٢٠٢١، بمشاركة ١٦ منتخباً عربيا منها ستة منتخبات من القارة الأفريقية وعشرة منتخبات من القارة الآسيوية.
ويواجه الأحمر الوطني مساء يوم الغد الثلاثاء المنتخب العراقي، ضمن منافسات الجولة الأولى على استاد الجنوب المونديالي، ضمن المجموعة الأولى والتي تضم إلى جانبه منتخبات البحرين قطر مستضيف النسخة الاستثنائية.
ويبحث الاحمر الوطني عن بداية مثالية في تخطي المنتخب العراقي، وشارك الاحمر الوطني في الدور الأخير من تصفيات كأس العالم، لكن رغم البداية القوية والفوز خارج الأرض على اليابان، تراجع إلى المركز الرابع في المجموعة، ويحتاج للمنتخب الوطني الآن إلى انتفاضة قوية في مبارياتها الأربع المتبقية على أمل الوصول إلى المركز الثالث على الأقل من أجل خوض الملحق.

واستبعد المدرب برانكو إيفانكوفيتش المهاجم عبد العزيز المقبالي من تشكيلته في كأس العرب، لكنه سيعتمد على أغلب التشكيلة التي تشارك في تصفيات كأس العالم وبدون المحترفين بالدوري الإيراني الحارس فايز الرشيدي وزاهر الأغبري.

وتلقى منتخب العراق ضربة قوية قبل البطولة بعدما استقال المدرب الهولندي المخضرم ديك أدفوكات الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن أحمد عودة زامل المتحدث باسم الاتحاد العراقي قوله: “أدفوكات عبر عن أسفه الشديد للنتائج المخيبة لطموح الجماهير العراقية، وله شخصيا، بعد أن كان يأمل أن يحقق العراق تأهلا مباشرا إلى مونديال 2022”.
ولم يحقق المنتخب العراقي أي فوز في 6 مباريات بالمرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وكان آخرها الخسارة 3-صفر أمام كوريا الجنوبية في الدوحة هذا الشهر.
وسيحاول العراق التعافي سريعا مع المدرب زيليكو بتروفيتش الذي كان يعمل مساعدا لأدفوكات، وستكون البداية أمام المنتخب الوطني.
مونديال العرب محاكاة مونديالية وبديل لكأس القارات

واعتاد الاتحاد الدولي لكرة القدم في النسخ الماضية من المونديال على منح البلد المضيف حق استضافة بطولة القارات في العام السابق للمونديال وفي نفس توقيت المونديال ولكن بمشاركة ثمانية منتخبات وذلك لتكون البطولة بروفة جادة وقوية على المستوى التنظيمي لأصحاب الأرض. ولكن إقامة مونديال ٢٠٢٢ في فصل الشتاء جعل من الصعب على الفيفا السير على نفس النهج مع قطر لاسيما وأنه من الصعب على العديد من الدول وخاصة في أوروبا تعديل مواعيد بطولات الدوريات المحلية لموسمين متتاليين في ظل توقيت إقامة المونديال إضافة لصعوبة تخلي الأندية عن لاعبيها لصالح المنتخبات في هذا التوقيت من الموسم ولموسمين متتاليين. ولهذا، استقرت الأمور على إقامة بطولة بديلة كحل أمثل من أجل توفير فرصة حقيقية وجادة للمنظمين في قطر للاستعداد القوي قبل عام واحد على انطلاق النسخة المونديالية المرتقبة.
وأصبحت كأس العرب بشكلها الجديد، والمعتمدة من الفيفا، هي البطولة البديلة لتمنح قطر فرصة مثالية للتجربة على المستوى التنظيمي. ويضاعف من أهمية كأس العرب كبروفة جادة للمونديال أنها تقام بمشاركة 16 منتخبا ما يزيد من حجم التحدي بالنسبة للمنظمين ويمنحهم فرصة أفضل لكشف أي سلبيات قد تظهر في عملية التنظيم وعلاجها قبل عام على المونديال.