كأس العرب.. إعـجازٌ وإنـجـاز

بـقـلم: إبــراهيـم الـصواعـي.

أبهرت قطر العالمَ في تنظيم النسخة العاشرة من بطولة كأس العرب والتي عادت لتبصر النور من جديد هذه المرة على الملاعب المونديالية بعد غياب دام ٩ سنوات، مما أضاف لها أهمية خاصة وبارقة أمل في استمرارها، بعد أن كانت تقام بصورة غير منتظمة، وقد غلب عليها الطابع السياسي وقلة الدعم بمختلف الفترات السابقة.

هذه النسخة النموذجية من البطولة العربية أقيمت من أجل اختبار قدرات قطر التنظيمية، تمهيداً لمونديال الشتاء في ٢٠٢٢ ، ولكنها فعلياً تأتي بعد سلسلة من النجاحات على مستوى افتتاح الملاعب الثمانية قبل عاماً كامل من انطلاقة العرس المونديالي في انجاز عالمي لم يسبق من قبل، إضافةً على مستوى التنظيم لعدة بطولات إقليمية أقيمت سابقاً أهمها دورة الألعاب الآسيوية بعام ٢٠٠٦ ودورة الألعاب العربية وكأس آسيا ٢٠١١ وبطولة العالم لألعاب القوى في ٢٠١٩ وكأس الخليج العربي؛ وغيرها كتلك بعدما عجزت دول عديدة في إقامة مباريات وفعاليات رياضية في فترة جائحة كورونا، وبجانب تلك النجاحات أفرزت لنا احتمالية استمرار البطولة العربية تحت مظلة الفيفا، لتظاهي فعلياً بطولة القارات وتفوقها في المكاسب والرؤى، وهذا ما يطمع إليه الفيفا في كيفية الاستفادة من بطولة العالم بمنطقة الشرق الأوسط، والكل يتذكر تلك الأحداث قبل عامين والرحلات المكوكية حينما أبدى انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عريضته التسويقية في كونغرس ميامي ومطامعه التسويقية، إلا أن قطر استطاعت أن تتخطى تلك العقبات وتنفرد في حق استضافة بطولة العالم دون شراكة أحد، في بطولة هي الأخيرة التي ستقام بمشاركة ٣٢ فريقاً قبل أن تتنافس ٤٨ دولة في مونديال ٢٠٢٦ في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ثقة مابعدها وخطوات متسارعة نحو ابهار العالم بنسخة تبقى في الأذهان، ومكاسب اقتصادية مستقبلية، هكذا يتحدث المسؤولون في قطر حول العد التنازلي لمونديال ٢٠٢٢ والذي سيقام في ٨ صروح رياضية مبهرة وفريدة؛ لتؤكد بطولة العرب في نسختها التاريخية فعلياً بعد الختام؛ بأن مكاسبها للرياضة العربية كبيرة، واستمرارها بهذا الاهتمام والدعم سيضمن من خلالها الفيفا في تقديم نموذج آخر في نجاح بطولة إقليمية ضمن روزنامته؛ بعد أن فاقت استضافتها التوقعات في إنجاز وإعجاز عربي مُبهر، يحق لنا الفخر والاعتزاز.

•وما نيلُ المطالب بالتمنّي .. ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا

‏•وما استعصى على قوم منالٌ .. إذا الإِقدام كان لهم رِكابا

حول صدى

خدمات شاملة وحلول مبتكرة للعمل التطوعي تتيح للشباب العمل والمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد

الأخبار

تابعنا: