- تعاون وتنسيق على أعلى مستوى لإنجاح البطولة الكبيرة
- قطر تسلط الضوء على الإرث الحضاري العربي الأصيل
- قطر شقيقة منا وفينا.. ونجاحها من نجاحنا والعكس صحيح
- السلطات القطرية تسهل وصول وتنقل الجماهير العُمانية
- تنظيم البطولة احترافي وراقٍ ومليء بالرسائل الإيجابية
- الدوحة تروّج لثقافة السلام عبر الدبلوماسية الناعمة
أكَّدَ سعادةُ السيّد عمار بن عبدالله بن سلطان البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان لدى دولة قطر أنَّ الأحمر العُماني سيكون رقمًا صعبًا وندًا لجميع المنتخبات المشاركة بكأس آسيا، وليس فقط على مُستوى المجموعة، ولا ننسى أنه منتخب المفاجآت ولا شيء يصعب عليه..
مشيدًا في حوار صحفي أجراه مع الراية الرياضية بالتنظيم القطري المهني والراقي لحفل الافتتاح، وكذلك للمُباريات والفعاليات المصاحبة، وأثنى سعادته على التسهيلات الكبيرة التي تقدّمها دولة قطر بكافة مؤسّساتها من أجل تسهيل قدوم المُشجعين العُمانيين، وكذلك تنقلهم إلى الاستادات التي يلعب عليها منتخبُ بلاده. من جانب آخر، أبدى سعادةُ السفير ثقتَه بقدرة قطر على استضافة العالم في مكان واحد بناءً على نجاحِها المُبهر في استضافة المونديال، حيث قدّمت قطر للعالم النسخة الأكثر احترافيةً، وقد كشفَ سعادتُه الكثير من التفاصيل في ثنايا الحوار التالي:
– سعادةُ السفير كيف رأيتم افتتاح وتنظيم قطر كأسَ آسيا حتى الآن؟
تنظيمٌ احترافيّ راقٍ جدًا، وكان مليئًا بالرسائل الإيجابية، وهذا ليس بغريب على دولة قطر الشقيقة في استضافة المحافل الدولية الكبيرة، وخير مثال النسخة الأخيرة من كأس العالم، والتي لاقت إشادة عالمية منقطعة النظير، حيث قدمت قطر للعالم النسخة الأكثر احترافيةً.
-يلعب المنتخبُ العُماني في المجموعة السادسة التي تضمُّ السعودية، وتايلاند، وقرغيزستان، فما توقعاتكم لمسيرته في البطولة؟
أنا متفائل جدًا، وأرى أن منتخب بلادي لديه القدرة والانسجام والكفاءة العالية لتقديم مستوى يليق به، وكُلي ثقة ببسالة أبطالنا في الميادين، وسيكون المنتخب رقمًا صعبًا وندًا باسلًا لجميع المنتخبات المشاركة، وليس فقط على مستوى المجموعة، ولا ننسى أنه منتخب المفاجآت ولا شيء يصعب عليه.. والأهم من ذلك كله أنه سيدخلنا أجواء حماسية ممتعة «فانتظرونا جايين».
تعاون وتنسيق
-كيف هو التعاون بين البلدين خلال البطولة وتنظيم رحلات الطيران لنقل الجماهير العُمانية إلى قطر؟
جهود مقدرة
التعاون مع السلطات القطرية على أعلى مستوى، ولله الحمد جميع المسؤولين والقائمين في المؤسسات القطرية يقومون بجهد عظيم مُقدر لتسهيل كافة التحديات وتذليل الصعوبات، وحقيقةً الجميع مبادر وكلنا ثقة ويقين بهم وبإمكاناتهم لإنجاح هذه البطولة القارية، كما يوجد هناك تنسيق مباشر بين السفارة والجماهير العُمانية لتنظيم رحلات للقدوم، وتشجيع المنتخب، وذلك مع الإخوة المسؤولين في الاتحاد العُماني لكرة القدم.
قطر منا وفينا
-ما هي صورة دولة قطر في بلادكم؟
دولة شقيقة منا وفينا، ونجاحها من نجاحنا، والعكس صحيح، ودائمًا بيننا تعاون مشترك مستدام على جميع الصعد، وبأعلى المُستويات، وحقيقةً في عُمان وبدون مجاملة أو دبلوماسية نرى أن أي نجاح لقطر هو نجاح للسلطنة. ودعني هنا كي أستعيد ذكريات بطولة كأس العالم قطر فيفا 2022 في دوحة العرب والرياضة، رغم عدم تمكني من حضورها ميدانيًا إن صحّ القول، إلا أننا عشنا أجواء مقاربة في برلين أثناء عملي في سفارة سلطنة عُمان في تلك الفترة، لما قامت به سفارة دولة قطر الشقيقة في برلين من مجهود عظيم ومُقدر لخلق أجواء رياضية وحماسية في البيت الثقافي العربي.
بنية تحتية عالمية
-ما رأيكم بمستوى البنية التحتية لدولة قطر، وهل هي قادرة على استضافة الفعاليات الكُبرى؟
تتميزُ دولةُ قطر الشقيقة بتحقيق أحلام الكبار، فما بالك على مستوى استضافة الفعاليات الكُبرى، وخير مثال- كما ما أسلفت ذكره- استضافة كأس العالم 2022، حيث كسرت بها جميع التوقعات، وأرى أن بنيتها التحتية قوية جدًا، وبمقدورها استضافة أي حدث عالمي دون أدنى مُشكلة.
-ما رأيك بالفعاليات المصاحبة للبطولة التي وفّرتها دولة قطر في الترويج لثقافة السلام؟
نحن نُطلقُ عليها مُصطلح الدبلوماسية الناعمة، وأنا على الصعيد الشخصي ومنذ الوهلة الأولى لمباشرتي العمل في الدوحة لاحظت زخمَ الفعاليات في شتى المجالات، وهي بذلك تعطي مؤشرًا حقيقيًا في الترويج لثقافة السلام.
كما أود أن أنوّه بوجود فعاليات عُمانية على هامش البطولة، خاصةً في درب لوسيل والفعاليات المصاحبة لها مثل المسير الكرنفالي.
-كيف ترى مردود البطولة على قطر بعد انتهاء كأس آسيا؟
بلا شكَّ سيكون لذلك مردود إيجابي ومؤشر للمستقبل بأن قطر قادرة على استضافة العالم في مكان واحد، وهي بذلك تعطي العالم المساحة الكافية لتسليط الضوء على منطقتنا العربية الجميلة، وما تحمله من إرث حضاري وثقافي أصيل مُتجذّر له امتداد على مرّ العصور.
