انتقاد الأحمر ليس بوقته

لم ينجح الأحمر الوطني في استثمار الروح المعنوية التي اكتسبها بعد الهدف المبكر في بداية مباراته مع المنتخب السعودي، حيث سيطر على مجريات الشوط الأول وكثف المحاولات الهجومية ولم يستغل رجال الأحمر ذلك في تعزيز النتيجة، خصوصاً في فترة تفوقهم التي مرت بنهاية شوط مثالي وبداية قوية.

إلا ان المغامرة الدفاعية الغير مبررة بالشوط الثاني ساهمت في ضغط سعودي متواصل أسفرَ عن قلبِ النتيجة.

أضعنا فرصة فوز كانت سانحة أمام منتخب متكامل الخطوط والخيارات ويمتلك البديل الجاهز في الدكة ولاعبوه جميعهم تواجدوا بالمشاركة الأخيرة بمونديال قطر مع أسماء جديدة قد حققت البطولة الآسيوية للمنتخبات الأولمبية، وأثبتنا على قدرتنا في مجاراة منتخب يمتلك شخصية قوية، وعلى برانكو أن يثق في امكانيات اللاعبين وقدرتهم في المنافسة بمجريات اللقاء، وأن يتخلى عن النمط التقليدي في المحافظة على نتيجة التقدم وتكدس اللاعبين من أجل الدفاع لاغير في وقت مبكر، وهو أسلوب أتبعه في خليجي البصرة وتخلى عنه بالمباراة النهائية.

لازلنا في بداية المشوار، وخسارتنا لجولة واحدة ليست نهاية المطاف، وثقتنا كبيرة في رجالات الأحمر في تخطي الدور الأول في مجموعة صعبة، ولكن الهجوم على المنتخب في توقيت المنافسة بعد المباراة – مقبول ومفهوم- ولكن بشكل متكرر وفي أكثر من وسيلة إعلامية من قبل البعض ليس صدفة و إنما يكشف حجم الضغينة، وهي ترسبات سابقة، عادت اليوم بـ «وصالها» بغية خلط الأوراق قبل أيام من مواجهة الجولة الثانية، وتمرر ماكانت تصدح به كبديل ناجح وفاعل لإعلانات «المفروشات والبرجر» فهم بعيدين عن المشهد، ومن السهل جداً القفز على كل ذلك وإغفاله، ومانراه ليس بمستنكر فهو متوقع ومنتظر، بحكم تواجدي المستمر خلف المنتخبات في العديد من المشاركات الخارجية، ولن تجد لهم صوت سوى مشاركات الأحمر وقبل حملات الانتخابات فقط بشعار «أن تلعب اللعبة» وفي الجانب الآخر من أجل صنع محتوى وركب الموجة وزيادة المشاهدين.

المهمة ليست سهلة، وتعودنا في المشاركات مع المنتخبات الوطنية أن نقف متحدين، بوقفة صادقة خلف شعار «النبض الواحد» ونترك الخلافات بالوقت الراهن إن وجدت، ونطرح الحلول أكثر من الانتقادات، فلا زالت الكرة في ملعبنا إن أردنا المنافسة والوصول بعيداً بالبطولة، ودائماً ماتعودنا من نجوم الأحمر العودة وتخطي الصعاب، وإسعاد جماهيره الكبيرة التي توافدت وتواجدت بالدوحة بكثافة.

حول صدى

خدمات شاملة وحلول مبتكرة للعمل التطوعي تتيح للشباب العمل والمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد

الأخبار

تابعنا: