logo_q

اليوم هواة وغداً محترفين

بقــلم: إبـراهيـم الـصـواعـي.

عودة برنامج “شجع فريقك” تحت مظلة الاتحاد العُماني لكرة القدم وتحت مسمى “دوري الهواة” هي خطوة مهمة، ورغم أهمية هذا البرنامج ودوره في تطوير كرة القدم، إلا أنه يأتي متأخراً في ظل عدم إسناد مهمة تنظيمه إلى اتحاد القدم. ويجب أن نتذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا يدعم هذا النوع من البرامج سنوياً ويعتبره من محاور استراتيجية تطوير كرة القدم، ولذلك يجب أن نعمل على تحويل النزعة الإجتماعية السائدة حوله من التسلية والترفيه إلى شراكة جديدة تهدف إلى تنمية اللعبة وتطويرها.

اهتمام المجمتع بالفرق الأهلية هي حالة استثنائية في المنطقة تستحق الدراسة والوقوف عليها؛ فقد أصبحت ملاذ وبيئة رياضية جاذبة تظاهي الأندية في المرافق والقاعدة الجماهيرية، بل عملت العديد منها في تأسيس مدراس كرة القدم، وساهمت في رفد الأندية من المواهب الكروية، وعلى اتحاد القدم العمل على تحقيق التوافق التام في المستقبل بإشراكها بخططه للتطوير الفني؛ مما يفتح المجال لآفاق جديدة بشراكة تصنع النجوم مستقبلاً؛ وهذا ما يتطلب العمل على العديد من النقاط المهمة؛ لعل أبرزها في تخصيص لجنة لمتابعة شؤون الفرق الرياضية لكل ما يتعلق بكرة القدم تحت رئاسة عضو مجلس إدارة اتحاد القدم وعضوية من اللجنة الفنية، لوضع الخطط اللازمة لتطوير برامج كرة القدم المجتمعية، ومن ثم على اتحاد القدم السعي مع الجهات المختصة على ان تكون «مدارس كرة القدم» بالفرق الرياضية والمؤسسات الخاصة مرخصة بشكل مباشرة تحت مظلته، وأن تكون هنالك أنواع للرخص؛ شريطة أن تحظى أحدها بمعايير محددة لها علاقة بخطط التطوير الفني مع وضع إمتيازات خاصة للمدارس الكروية الراغبة؛ منها الحصول على المستلزمات وتأهيل مدربي المدارس على برامج الخطة الفنية للبراعم حتى تصبح موحدة فنياً، وأيضاً تأهيل الكوادر الإدارية والتطوعية، ولِما لا تكون هُنالك مبادرة في حصول الفريق أو المؤسسة المرخصة على نسبة من حق التنشئة لطالما هنالك العديد من المواهب ذهبت للأندية وهي جاهزة من المراحل الأولى وقد تم تأهيلها وصقلها منذ النشء في مدارس خاصة؛ وعلى أن تكون هنالك رسوم سنوية للفرق المشاركة؛ وأن يتم تطبيقها وفق شروط وضوابط خاصة؛ وأن يحدد الاتحاد عدد المدارس سنوياً بكل ولاية أو محافظة؛ وبالتالي ستحظى الفكرة بأهمية تسويقية كبيرة، وستساهم في رفد الأندية بمواهب جديدة وفق منظومة متكاملة، ومع مرور الوقت سنرى نسخة من «شجع فريقك» للمدارس الكرويّة مستقبلاً.

لازال البعض يتجاهل النشاط المجتمعي الكبير الذي تقوم به الفرق الأهلية؛ ومن عام لآخر نجدها تتقدم وتتنافس بينها في تقديم بصمتها بالرياضة وكرة القدم بشكل خاص من منشآت وملاعب وكوادر؛ وحان الوقت بأن تكون شريك بشكل مختلف ومنظم؛ فالحراك الكبير الذي تشهده تعود بنا بالذاكرة من يبحث بالماضي في مرحلة تأسيس الأندية؛ وسنجدها بفترة سادت فيها قيم اجتماعية، كانت الأندية تعمل بمثابة صمغ يربط المجتمع، ولكن هذه القيم أختفت ولم تعد محط جذب وأهتمام الشباب، وبالتالي على القائمين بوزارة الثقافة والرياضة والشباب العمل على ايجاد محرك يحوّل الطفرة الأجتماعية بالفرق الرياضية بشكل متوازي إلى تفوق واعد بالأندية، والانطلاقة ربما تكون أولاً بتغيير النظام الأساسي للأندية الذي يجب مراجعة قوانينه.

حول صدى

خدمات شاملة وحلول مبتكرة للعمل التطوعي تتيح للشباب العمل والمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد

الأخبار

تابعنا: