كيف بلجنة متعلقة بالمنتخبات لايشرف عليها رئيسها ؟ لم أجد تفسيرًا لسحب مسمى الإشراف من رئاسة المنتخبات سوى انها إقالة إجبارية، كان واضحاً من حديث النائب الثاني للإعلام عندما طرح تساؤلات لم يجد لها المنطق إجابة، كيف أن تتم مكافأته بعد تحقيق لقب كأس الخليج بهذا القرار؟ ومازاد تأسفه لما احْتكمَ عليه رئيس الاتحاد عندما أبلغه بقبول استقالته بدون تردد ، وهنا استذكر تلك اللحظة التي لم يكمل بها رئيس الاتحاد رئاسته بلجنة المنتخبات سوى ثلاثة أشهر فقط قبل أن يتنازل للنائب الثاني ،بمشهد وصفناه حينها بمنشور تحت عنوان الهروب ،نعم هرب الجميع من تحمل المسؤولية وتقبلها النائب الثاني وحده بتحدي كبير ورغبة منه لمواصلة ما انتهى به الآخرون من خطط وبرامج إعادة الاحمر بتتويج مستحق ،أما اليوم يرى رئيس الاتحاد بأن الجميع له الأحقية بالإشراف على المنتخب خصوصًا بعد حادثة استقبال لاعبي منتخبنا بمجمع السلطان قابوس عندما أشار المذيع بنزول فقط النائب الثاني مع اللاعبين بأرضية الملعب، مما أثار بقية الأعضاء أحقيتهم ايضًا في النزول والتواجد بأرضية الملعب، هذه رواية تحدث بها النائب الثاني علنًا للإعلام فهل يقصد بأن هنالك من أرادها مكيدة وتمهيدًا لسحب الإشراف منه ؟
تصريح النائب الثاني باتحاد القدم حول أسباب استقالته من الإشراف على المنتخبات الوطنية مثيرة وأخشى بأن تكون تمهيداً لإستقالة من مجلس الادارة ،كما أني أراها لم تكن مفاجأة من إدارة إتحاد التغيير والشفافية، فقد سبقها أكثر من 8 استقالات من كفاءات إدارية وفنية بنفس الطريقة وإن إختلفت الأسباب، فقد كانت تروج بعض الأقلام بأن تلك الاستقالات مدبرة، حتى وقع بها النائب الاول من المجلس نفسه باستقالة من المسابقات عندما اصطدم بلجنة المنتخبات ومن هنا بدأت الحكاية.
شخصياً كنت على علم حول نية إقالته منذ الجولة الثانية من بطولة كأس الخليج الأخيرة بعد أن طغى ظهوره الإعلامي على النائب الاول والرئيس، كان الامتعاض واضحاً وتحدثنا عنه مسبقًا وقد أفصح عنه النائب الثاني أخيراً حينما ذكر لوسائل الإعلام بأن بعض الاعضاء بمافيهم النائب الاول والرئيس قد تطرقوا -بالاجتماع رقم (12) الذي لم يتواجد فيه- بضرورة سحب مسمى الإشراف من رئاسته للمنتخبات، حيث يعود السبب من وجهة نظرهم أحقية جميع الاعضاء في الإشراف على المنتخب ويرون بأن الظهور الكبير للنائب الثاني في البطولة الخليجية قد هضم حقوقهم !
النائب الاول لم يكن من ضمن الوفد الرسمي ولا بفندق المنتخب حينما تواجد ولكن يرى ظهوره أصبح حق أصيل بجانب بقية الأعضاء الذين لم نراهم سوى بالصورة الجماعية بمنصة التتويج ،
بالمقابل تجد النائب الثاني ونحن قريبين من المشهد قد تحمل لوحده كل ما شأنه متعلق بأدق تفاصيل اللاعبين وجهازهم الفني والإداري بجانب الدعم المتواصل الذي لم ينقطع للحظة ،الجميع يعلم قصة التاجر الكويتي التي لانود ذكر تفاصيلها المؤسفه حينما هرب وعجز البقية من مسؤولية مواجهة مكافآت اللاعبين بالدور الأول من البطولة الخليجية، حقائق عديدة ومشاهد متكررة جعلت من إشرافه على المنتخبات أكثر ظهور من أي أحد في وقت تحمل فيه الانتقادات بمختلف وسائل الإعلام، ولكن بعد الحصول على كأس الخليج اختلفت نظرة مجلس الإدارة ورأت بأن الظهور والإشراف على المنتخبات حقٌ للجميع ،بمشهد يذكرني تزاحم العجزة من الإعلاميين على الطابق الثامن بغية التكريم !
آخر الكلام
بعد أن كُشفت ألاعيبُـهُ باتحادهِ الإعلاميّ المزعوم، فرحة وطن هو كتاب سيطرحه قريباً،عليك أن تدفع مسبقاً إن أردتَ الظهور به !