logo_q

الأحمر الأولمبي.. الخروج المرّ والعودة إلى الخلف

عندما نواجه الإعلام علينا أن نمتلك الشجاعة الكافية في إتخاذ القرار الحاسم في مصير من وضع تلك الخطط التقليديّة، لا أن نُلمع ونبرر لجانب وننسى أنفسنا ونهمل عدة جوانب، ومن ثم نضع الجهاز الفني تحت مجهر الجماهير وشمّاعة عند كل إخفاق!

فتصريح النائب الثاني لإتحاد القدم حول خروج الأحمر الأولمبي من التصفيات الآسيوية يكشف الوجه الآخر للفوضى التي تعيشها منتخباتنا الوطنية بكافة مراحلها، فمن الغير معقول بأن أظهر لوسائل الإعلام وأعترف بالفشل وخذلان الجماهير العُمانية، وبعدها أعفي مجلس الإدارة من المسؤولية، في مشهد وكأنما الفشل هو نتاج لعمل الجهاز الفني وَحده!

الجميع أخذ التصريح بعاطفة المواجهة، ولكن من يقرأ بين السطور يجد إعتراف صريح بحدود إمكانيات كل من خطط وشارك في رسم خارطة جيل واعد كان بالإمكان وضعه بصورة أفضل ضمن أبرز المنتخبات الآسيوية!

فهل الأعتذار وحده يكفي؟ يوم عن آخر نكتشف بأننا لازلنا نكابر على أخطائنا، حينما نبرر للجماهير بأن المسؤولين قدّموا كافة متطلبات المرحلة من إعداد ومعسكرات ومباريات ودّية وإيقاف الدوري!

هذه الأدوات والبرامج البديهية تجدها بعالم كرة القدم هي من الأساسيات، ولكن بمفهومنا هي تعكس حدود إمكانياتنا والتي من الطبيعي أن نبني عليها طموحنا، لتصبح مفتاح لقياس النجاح من الفشل!

نعم هنالك أخطاء فنّية يتحملها الجهاز الفني، ولكن
هل أقتربنا منهم لنكشف سوء الإعداد لهذا الجيل في عشوائية المعسكرات والبحث عن الوديات المجانية مع منتخبات دون الطموح؟! وكيف تتم متابعتهم في أنديتهم وقبلها تفعيل المسابقات الخاصة بهم من المراحل قبل وصولهم لدوري عمانتل؟! بجانب الإهمال وعدم السؤال عن ممن يعاني من إصابات منذ فترة طويلة، وعدم إيجاد التوافق بين جهات عملهم وأنديتهم، ومنهم أصبح دون نادي، والعديد من الأسباب التي لم تخدم اللاعب إطلاقاً إبتداء من ناديه وما يعانيه من ظلم الإيفاء بمستحاقته ونهاية بالمنظومة الكروية التي لا تلبي طموحه وتنمي من مواهبه!

وإن كان يعتقد مشرف ورئيس لجنة المنتخبات بأن تأمين المعسكرات والمباريات الودية وحدها تكفي للمنافسة بالبطولة الآسيوية والأولمبياد، فعليه أن يُقدّم إستقالته فوراً، فالوضع لايحتمل المزيد من الفوضى والضياع!

هذا الجيل به من المواهب الواعدة لم ترضى بسوى المنصات وكم فرحنا وعشنا معهم لحظات رائعة بمنتخبات الناشئين والشباب والأولمبي، وما إن جاءت لجنة المنتخبات بإستراتيجية التجمع ولاغيرها، أصبحنا نكرر سيناريو الخروج مبكراً، ولا نعيّ الدرس جيداً وسنظل نكابر على الفشل والنتيجة واحدة لن تتغير.

آخر كلام
الرئيس يبحث مع سلمان بن إبراهيم الوعود الإنتخابية، والنائب الأول يخطط لإنتخابات إتحاد القدم للفترة القادمة بجلسات ودّية، والأندية من أجل التوفير تخطط لدمج الأولى مع الثانية، ولجنة المسابقات تبحث مع شجع فريقك الرزنامة، وتبون كأس العالم؟!

حول صدى

خدمات شاملة وحلول مبتكرة للعمل التطوعي تتيح للشباب العمل والمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد

الأخبار

تابعنا: