فــبركة

ثلاث خسائر، فوز وحيد وخروج من دور الـ١٦ للمرة الرابعة على التوالي هي حصيلة مشاركاتنا الأخيرة آسيوياً، كانوا يتحدثون في الصحف عن سوء القاعدة بالمنتخبات الوطنية، ومن ثم نجدهم يباركون ظهور الغساني واليحيائي كأبرز مكتسبات البطولة، وسأضيف إليهم ١٢ لاعب بالقائمة سبق وأن مثلوا المنتخبات بمختلف مراحلها، وهنا أتحدث عن المسؤول الذي صرّح عن صناعة منتخب من لاشيء! لا أعلم من الذي صنع الآخر ولكن أجد مجموعة كبيرة من التناقضات، فقبل عام ظهرت العناوين على أنه هنالك عمل كبير صادف التتويج بخليجي ٢٣ ولكن اليوم وبعد الخروج من آسيا ألقينا اللوم تباعاً على منشآت الأندية الغير مهيأة والمسابقات التي تدعي الإحتراف، والدعم الحكومي القليل!

تصاريح متضاربة ومتناقضة، ليستمر مسلسل فبركة عقول المتابعين والجماهير بإنجازات وهمية ليست على قدر الطموح في الوقت الذي نبحث عن أسباب الأخفاق الآسيوي المتكرر، حتى العجوز فيربيك أصابته العدوى وأصبح لا يجيد سوى الحديث بالمؤتمرات الصحفية واللقاءات الإعلامية المثيرة أكثر من أي شي آخر، أوهم الجميع بالمنظومة الدفاعية ولكن سرعان ما أنكشفت عند أول أختبار حقيقي بخماسية إستراليا، تبعها السقوط أمام أوزباكستان واليابان وإيران وكل ذلك خلال أسبوعين فقط، بعد أن كان يتجنب اللعب ضد الفرق القوية حفاظاً على هيبة حصول الفريق على البطولة الخليجية، ليكتفي بملاقاة الفلبين وأخواتها خلال عاماً كاملاً!

كيف لنا من صناعة منتخب قادر على مقارعة كبار آسيا بهكذا أدوات، ومايثيرالدهشة في مصادفة ذلك بعدم وجود رؤية أو برامج للتطوير بأرض الواقع مكملة ومحفزة للنجوم الصاعدة بمختلف المراحل كالتي تم الإعلان عنها في الرؤية الإنتخابية مثلاً أو من خلال الجمعيات العمومية، فقبل الإنتخابات تصدرت الصحف عناوين “الأحلام” بأن الدعم سخي ولكن بحاجة لتحسين سوء الإستخدام، لنكتشف بعدها بأن تلك الوعود”أوهام” فلماذا عند كل أخفاق نرمي المنديل ونتهم الأندية ومن ثم نصرِّح بعدم إحترافية مسابقاتنا الكروية؟!

ثلاث سنوات مرت بدون برامج النشء وبدون منتخب للبراعم رافد لمنتخب الناشئين المرتحل لفئة الشباب، فمن يتحمل عدم الإهتمام بجيل من المواهب لم يلقى نصيبه من الإهتمام؟ العالم أصبح يبحث عن حلول تجعل من المواهب في بيئة إحترافية أكثر تكاملية، ونحن لا توجد لدينا متنفس لهذه المواهب وهي من أبجديات أي إتحاد كروي بالعالم من أجل التطوير، فقد تم إقفال المدارس الكروية بالأندية من أجل برامج لم ترى النور حتى اللحظة، فعن أي صناعة نتحدث إن لم توجد خطة عمل وإستراتيجية واضحة الملامح نصنع من خلالها النجوم؟!

فيتنام تلعب البطولة الآسيوية بـ١٠ لاعبين تم تصعيدهم من الأولمبي بعد وصولهم نهائي البطولة الآسيوية للمنتخبات الأولمبية، وهم نتاج خطة مرسومة بخبراء فنيين من المدرسة الإنجليزية تم توزيعهم على المدارس والأندية بفترة قياسية، أما نحن فاليوم يستلم الخبير الفني مهام عمله بعد إستقالة إثنين من قبله خلال عامين، وهو لم يسبق له أن يكون خبيراً سوى إستهلاكه خليجياً بمختلف الأندية، فأبشروا بالوهم!

آخر كـلام
بي ان سبورت الناقل الحصري لتصفيات كأس العالم يستعد لشراء حقوق البث للعديد من المنتخبات، وللأحمر الوطني نصيبٌ وافر منها، وهي رسالة مهمة لعلها تصل إلى من يهمه الأمر، بعد موسمان من الإنتظار لمطالبات الأندية بحقوقها من البث لدوري عمانتل!

حول صدى

خدمات شاملة وحلول مبتكرة للعمل التطوعي تتيح للشباب العمل والمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد

الأخبار

تابعنا: